السبت، 25 مايو 2019

الكنز المفقود.. تجربتي في البحث عن هاتف فئة متوسطة يستحق الشراء!

بعد عدة أسابيع من البحث والمقارنات المستمرة لهواتف الفئة المتوسطة بسعر 5000 جنيه، استقر قراري على هواوي P30 لايت لما وجدته في هذا الهاتف من كاميرا مميزة وسعة تخزين جيدة وسعر مناسب جدا ، وهو ما كنت أبحث عنه..

لكن لم يمض يوم واحد على قرار شرائي هواوي P30 لايت هذا إلا وفوجئت بخبر حظر هواوي من الحكومة الأمريكية بشكل عام وجوجل بشكل خاص، الأمر الذي كان وقعه علي شديد خاصة وأني من أشد المعجبين بشركة هواوي لاسيما سلسلة P المميزة، لذلك كان لابد أن أفكر في خيار آخر حتى لا أخاطر بشراء هاتف مجهول المستقبل.
هواوي P30 لايت

بالنسبة للسوق المصري هواتف هواوي هي الأكثر شهرة وانتشاراً، يليها أوبو وشاومي وسامسونج وبعض الشركات الأخرى لذلك كان علي البحث في هواتف أوبو وشاومي وسامسونج كخيار أخير لأني لم أعد من محبيها بعد احتراق هاتفي جالكسي S3 منذ خمسة سنوات مضت.
ريدمي نوت 7

بداية بحثي توجهت إلى هواتف شاومي لما توفره هذه الشركة سريعة النمو من خيارات عديدة بأسعار معقولة ومواصفات رائعة، لكني صُدمت بشدة عندما تصفحت متجر شاومي المصري، فلم أجد فيه إلا عدد قليل جداً من الهواتف المتوسطة الجديدة، وبالنسبة لما كنت أبحث عنه من كاميرا وذاكرة وبكل تأكيد تاريخ اصدار حديث لم أجد سوى ريدمي نوت 7.

بالتأكيد هو هاتف رائع يقدم كاميرا 48 ميجابيكسل خلفية على هاتف متوسط لا يتجاوز سعره 4300 جنيه للنسخة 128 جيجابايت، لكن الكاميرا الأمامية وهو أمر هام بالنسبة لي فقط 13 ميجابيكسل، لذلك كان قرار إستبعاد ريدمي نوت 7 شخصي بسبب الكاميرا.

الخيار الثاني هو التوجه لهواتف أوبو، بالتأكيد F11 برو خاطف للأنظار بسعر 5500 جينه مع شاشة كاملة ووحدة كاميرا متحركة منبثقة، لكن هذه الميزة التي تستخدمها الشركة لترويج الهاتف كانت سبب في إستبعاده لأني غير متحيزة لهذا التصميم وما قد ينتج عنه من ترسيب غبار في مكان الكاميرا وما قد أصادفه في المستقبل من مشكلات بسبب الكاميرا المنبثقة هذه. 

أوبو F11 برو

خيار أوبو المميز الثاني في السوق المصري هو F9 صاحب التصميم الرائع والكاميرا المذهلة، إنه خيار مميز جداً واشجعكم عليه، لكنه أعلى من ميزانية الخمسة آلاف جنيه مصري.

وأخيراً لم يكن أمامي إلا سامسونج لاسيما بعد إصدارات سلسلة جالكسي A المتعددة خلال آخر عامين، وأيضاً كانت هواتف جالكسي M وجالكسي J خيار ثانوي.
بداية من جالكسي J فلم أجد إصدار حديث منها متوفر في السوق، خاصة وأن سامسونج قررت دمجها مع سلسلة جالكسي A ، أما جالكسي M فقد كانت في فئة سعرية أقل مما أريد، فأنا أريد الشراء في فئة 5 آلاف جنيه.
وأخيراً وصلت إلى سلسلة جالكسي A ، في بداية الأمر كنت متحمسة لهذه الهواتف بسبب الشاشة المميزة من نوع أموليد على عكس باقي الهواتف التي تقدم شاشات LCD في الفئات المتوسطة.
أولاً اتجه نظري نحو جالكسي A90 أول هاتف في العالم مع كاميرا خلفية رباعية، لكن كان محتاج ميزانية أعلى من 5000 جنيه، ثم كانت هواتف جالكسي A الجديدة التي تم الإعلان عنها في مؤتمر MWC 2109 هي الأمل الأخير بالنسبة لي.
جالكسي A30 و A50

أعلنت سامسونج عن جالكسي A30 و A50 معاً في وقت واحد، ولحن الحظ كلا الهاتفين متوفرين في السوق المصرية بالفعل، الأول بسعر أقل من 4000 جنيه والثاني بسعر أقل من 5000 جنيه، ولكن هل الفرق في السعر يقابله فرق كبير في المواصفات.
بداية من الكاميرا الخلفية، هاتف جالكسي A30 بيقدم كاميرا ثنائية 16 و 5 ميجابيكسل، لكن جالكسي A50 بيقدم كاميرا ثلاثية 25 و 8 و5 ميجابيكسل، أما الكاميرا الأمامية فبدقة 16 ميجابيكسل في A30 مقابل 25 ميجابيكسل في A50 ودي كانت تاني نقطة تتحسب لـ A50.
بالنسبة للشاشة فهي رائعة في الهاتفين، من نوع سوبر أموليد قياس 6.4 بوصة، كذلك البطارية 4000 ملي أمبير في كلا الجهازين.
النقطة الخامسة كانت المعالج والرام، جالكسي ايه 30 بيقدم معالج Exynos 7904 مع رام 4 وذاكرة داخلية 64، في حين جالكسي ايه 50 بيقدم معالج Exynos 9610 مع رام 6 وذاكرة 128 ، وهناك إصدار 4
64 من ايه 50 بسعر أقل.

آخر نقطة كانت كفيلة انها تنهي المقارنة لصالح جالكسي إيه 50 وهي مستشعر البصمة المدمج داخل الشاشة، هاتف بسعر 5000 جنيه مع بصمة مدمجة داخل الشاشة أعتقد إن سامسونج قدرت تنتصر على منافسيها هنا، وحتى لو لم يكن قرار حظر هواوي لكانت الأفضلية لجالكسي A50.
لذلك رغم أسفي على هواوي فأنا ممتنة لقرار الحظر الذي وجه نظري لهواتف أخرى في السوق المصري تستحق الشراء، وأعاد ثقتي في سامسونج مرة أخرى. :)